منتديات مدرسة محمد الفاتح الإبتدائية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لتحفيظ القرآن الكريم بأبها


4 مشترك

    قصة نبي الله موسى مع فرعون

    تركي سعيد القحطاني
    تركي سعيد القحطاني


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 13/10/2010
    الموقع : الــــ الـــجـنــوبـي حـــد

    قصة نبي الله موسى مع فرعون Empty قصة نبي الله موسى مع فرعون

    مُساهمة  تركي سعيد القحطاني السبت ديسمبر 18, 2010 8:43 pm

    قصة فرعون ونبي الله موسى عليه السلام

    --------------------------------------------------------------------------------




    حين ازداد طغيان فرعون وأذاه على بني إسرائيل وبالغ موسى وهارون عليهما السلام في النصح والتذكير لآل فرعون وأظهار المعجزات الباهرات التي تحمل العاقل على تصديقهما والإيمان بدعوتهما ، ثم وجدا القوم مصرين على الجحود والإنكار أخذ موسى يدعو عليهم ، وهارون معه يُؤمّن على دعائه .
    ومِن حق من يدعو على الآخرين أن يذكر أولاً سبب الدعاء عليهم لئلا يتوهم السامع أن الدعاء دون سبب ولا ذنب ، ولهذا قدّم موسى عليه السلام السبب والجناية التي استحق فرعون وقومه والملأ منهم دعوة نبيّهم بالهلاك " وقال موسى : ربَّنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ، ربنا ليضلوا عن سبيلك ، ربنا اطمسْ على أموالهم ، واشدُدْ على قلوبهم ، فلا يُؤمنوا حتى يَرَوُا العذاب الأليمَ " فجاءهما الجواب السريع " قد أُجيبتْ دعوتُكما ، فاستقيما ، ولا تتّبعانِّ سبيل الذين لا يعلمون " وهنا ينبهنا الله تعالى أن العبد المستقيم على طاعة ربه مستجاب الدعوة . فلا يفرّطْ في التزام شرع ربه ، ولا يتبعْ طرق الغواية والضلال .
    تفتّحت – إذاً- أبواب الدعاء ، فأوحى الله إلى نبيه موسى أن يخرج ببني إسرائيل من مصر ليلاً ، وأن يعبر بهم البحر ، ويذهب بهم إلى أرض فلسطين . فتجهّز موسى وأخوه ومن معهما من المؤمنين وبقية الإسرائيليين دون أن يعلم بهم الأقباط وعيونُ فرعون ، وساروا متجهين إلى البحر الأحمر – بحر القلزم – وأخذوا يجدون السير مخافة أن يدركهم فرعونُ وجنوده . فلما كان الصباح نظر الأقباط ، فوجدوا ديار بني إسرائيل قد خلت منهم ، فلم يبقَ فيها ساكن ، فأخبروا فرعون ، فجهز جيشاً جرّاراً ، وخرج على عقِبهم ، وصمم على استئصال بني إسرائيل ، فأدركهم في اليوم الثاني مع طلوع الشمس .
    وكان بنو إسرائيل قد نظروا خلفهم فارتاعوا إذ رأوا فرعون بجيشه العرمرم يسرع نحوهم ، فأيقنوا بالخطر والهلاك ، وضجّوا بالصياح والعويل ، وقالوا : يا موسى " إنا لمُدرَكون " فأجابهم إجابة الوائق بربه المعتمد عليه " كلاّ ؛ إن معي ربي ، سيهدين "
    هنالك أوحى الله تعالى إلى نبيه موسى أن يضرب البحر ، فضربه بعصاه ، فانشقَّ عن طريق يابسة بقدرة الله تعالى ، وارتفع الماء على جانبيه ارتفاع الجبل العظيم ، وكأنهما جداران مبنيان من الزجاج القوي يمنعان الماء من ورائهما ! " فكان كل فرق كالطود العظيم " .
    ورأى بنو إسرائيل هذه الآية العظمى فجاوزوه على انني عشر ممراً – فهم اثنا عشر فخذاً . وكان موسى وأخوه عليهما السلام وراء قومهما يشجعانهم على الإسراع في العبور – وهذا دأب القائد الرحيم ، الذي يحافظ على قومه ، ويهتم بأمرهم ، ويسعى لحمايتهم والتأكد من نجاتهم .
    كان فرعون قد وصل بجنوده إلى شاطئ البحر فأسرع إلى الممر يتبع بني إسرائيل . وأراد موسى أن يضرب البحر بعصاه ليعود كما كان ماءً يمنع الجيش الزاحف أن يصل إليهم . وأراد الله تعالى أمراً آخر ، أراد سبحانه أن يُغرق فرعون وجنوده ليكونوا عبرة لمن يعتبر . فأوحى الحق سبحانه إلى نبيه موسى أن يترك البحر على حاله " واترك البحر رهواً - أي ساكناً – إنهم جندٌ مُغرقون "
    قال تعالى " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ،
    فأتبعهم فرعونُ وجنودُه بَغياً وعَدْواً ،
    حتى إذا أدركه الغرقُ قال :
    (آمنت أنّه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ،
    وأنا من المسلمين ) " .

    قال جبريل عليه السلام مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    يا رسول الله ، لو رأيتني حين سمعت فرعون يقول ما قال ، وأنا آخذ من وحل البحر ، فأدُسّه في فمه مخافة أن تدركه رحمة الله !!!
    وما فعل جبريل ذلك إلا كُرهاً للطاغية المتجبر ، وحنقاً عليه ، فقد أذاق المؤمنين ويلاتٍ ، وويلات ، قتل ذكورهم ، واستحيا نساءهم ، وسخّرهم لخدمته وخدمة أعوانه ، وعاملهم معاملة العبيد ، فتن المسلمين وحاربهم ، ونشر الكفر والفساد ، واّدعى الألوهيّة ، فخاف جبريل أن يقبل الله إيمانه دون أن ينال عقابه .
    وهنا سؤال لا بد من طرحه :
    إن فرعون تاب ثلاث مرات في هذا الموقف : إحداها قولُه " أمنتُ "
    وثانيها قولُه " لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل "
    وثالثها قوله " وأنا من المسلمين "
    فما السبب في عدم قبول التوبة والإنابة إلى الله ؟
    والجواب : سبق السيف العذل ! فقد جاء إيمانُه وهو يُغَرغِر حين صار في حكم الميت أو كادَ ، فهذه توبة اليائس ، وهذا الإيمان إيمان المضطر المكره على الإيمان ، وفي هذه الحال لا تكون التوبة صادقة ، ولا الإيمان مقبولاً ، لأنه إيمان المُكره اليائس من الحياة الذي عاين عذاب الله . " فلم يك ينفعهم إيمانُهم لما رأوا بأسنا " وهذا كمن صدر عليه الحكم بالإعدام ، لا ينفعه الندم ولا الاعتذار .
    كما أن التوبة كانت ليُتوصل بها إلى دفع البليّة الحاضرة ، والمحنة النازلة ، ولم يكن فيها إخلاص ، إنما هي ضرب من النفاق ، ولهذا جاء الجواب بالتوبيخ " آلآن !؟ وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ؟ " وهلاّ تبت قبل هذا ، ورجعت إلى ربك قبل أن يحيط بك الهلاك ، وهلاّ آمنت قبل هذا الزمان .
    1- رواه الترمذي في كتاب التفسير
    ريان عبدالمنعم آل هادي
    ريان عبدالمنعم آل هادي


    عدد المساهمات : 246
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    قصة نبي الله موسى مع فرعون Empty رد: قصة نبي الله موسى مع فرعون

    مُساهمة  ريان عبدالمنعم آل هادي الأحد ديسمبر 19, 2010 8:04 pm

    مشكووور Smile
    عبدالعزيز_دغريري
    عبدالعزيز_دغريري


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 10/12/2010

    قصة نبي الله موسى مع فرعون Empty رد: قصة نبي الله موسى مع فرعون

    مُساهمة  عبدالعزيز_دغريري الإثنين فبراير 21, 2011 5:24 am

    مشكورررررر قصه مررررره حلوووه
    avatar
    خالد شايع


    عدد المساهمات : 305
    تاريخ التسجيل : 31/10/2010
    العمر : 27
    الموقع : حي الموظفين

    قصة نبي الله موسى مع فرعون Empty مميزة.......

    مُساهمة  خالد شايع الخميس مارس 10, 2011 8:52 pm

    مميزة جدا والف ألف شكر

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 4:13 am