ما جئت ألقي في الملا أشعــــــــــــاري = أو جئـــت أحيي ليــلةَ السمارِ
إني أتيت وفي فمي أنشـــــــــــــــودةٌ = تاقت لعزفِ لُحــــونِها أوتاري
فمساحة الفرَحِ التي بجوانــــــــــــحي = أبت السكونَ فحطمت أسواري
لشفاء من ملَك القلوبَ بحــــــــــــــبِّهِ = ملــِــكٌ سمــا بتواضعٍ و وقارِ
إني أتيت ولست وحــــدي إنمـــــــــــــا = أنا موطني وعروبتي ودياري
أنا كلُّ فــردٍ عــاش في ارضِ الهـــدى = أنا زفـرةُ الـفلاحِ والبحــــــــارِ
بل كــل راعٍ جــال في صحرائــــــــنا = إني القــفارُ وشهوةُ الأمطـــــارِ
إني ابتهــاجُ الصائمين لفطرهــــــــــم = وأنا قنوتُ العبدِ في الأسحــارِ
مُلِّكـت يا ملِكَ القلــــوبِ قلوبَــــــــــنـا = فكـــمعـصـمٍ طوَّقـتَهــا بـسوار
قد لا ألـــومُ فقــارَ كـاهـــــــلِك التـي = ناءت بحملِ عزيــمـةِ الأحـــرارِ
فلكم سهِرتَ لأجـــلِ عــــزةِ أمـــــةٍ = وَوَصَــلت ساعاتِ الدجى بنهارِ
وكم ارتحـلت إلى العواصم حامـــــلاً = غصن السلام مبادراً بحــــــوارِ
وكـــم انحنيتَ مقـــبلاً طــفلا شكــا = فقدَ الحـــــنانِ وقــسوةَ الأقــدارِ
وكم انثنيت تواضــــعًا جمًّا و كـــم = أسنـدت شيخــًا باليَ الأطـمــــارِ
فكأنمـــــا أُنسيــــــــتَ أنك من دمٍ = فجعــلت نفسَك عرضةَ الأخطارِ
لكنـــما لـك يا ملــــــيكُ مكـــــانةٌ = ليســت تناطُ بــكاهلٍ وفِـقـــــــارِ
بل ترتقي بـك همـــــةٌ جبارةٌ = مشــفوعةٌ برضــًا من الجبــــارِ
عُدْ يا مليكُ فليس ينقصُنا سوى = وجهٍ يفيــــضُ بطيبةِ الأبـــــرارِ
عد يا مليك فإنــمــا نــحن كمــــا = فُلكٍ ولـــكن دونمـــــــــــا بحَّــــــارِ
عُدْ يا مليكُ فإن مملكةَ الهدى = حنت حنــيـنَ الروضِ للأطيـــــــــارِ
إني أتيت وفي فمي أنشـــــــــــــــودةٌ = تاقت لعزفِ لُحــــونِها أوتاري
فمساحة الفرَحِ التي بجوانــــــــــــحي = أبت السكونَ فحطمت أسواري
لشفاء من ملَك القلوبَ بحــــــــــــــبِّهِ = ملــِــكٌ سمــا بتواضعٍ و وقارِ
إني أتيت ولست وحــــدي إنمـــــــــــــا = أنا موطني وعروبتي ودياري
أنا كلُّ فــردٍ عــاش في ارضِ الهـــدى = أنا زفـرةُ الـفلاحِ والبحــــــــارِ
بل كــل راعٍ جــال في صحرائــــــــنا = إني القــفارُ وشهوةُ الأمطـــــارِ
إني ابتهــاجُ الصائمين لفطرهــــــــــم = وأنا قنوتُ العبدِ في الأسحــارِ
مُلِّكـت يا ملِكَ القلــــوبِ قلوبَــــــــــنـا = فكـــمعـصـمٍ طوَّقـتَهــا بـسوار
قد لا ألـــومُ فقــارَ كـاهـــــــلِك التـي = ناءت بحملِ عزيــمـةِ الأحـــرارِ
فلكم سهِرتَ لأجـــلِ عــــزةِ أمـــــةٍ = وَوَصَــلت ساعاتِ الدجى بنهارِ
وكم ارتحـلت إلى العواصم حامـــــلاً = غصن السلام مبادراً بحــــــوارِ
وكـــم انحنيتَ مقـــبلاً طــفلا شكــا = فقدَ الحـــــنانِ وقــسوةَ الأقــدارِ
وكم انثنيت تواضــــعًا جمًّا و كـــم = أسنـدت شيخــًا باليَ الأطـمــــارِ
فكأنمـــــا أُنسيــــــــتَ أنك من دمٍ = فجعــلت نفسَك عرضةَ الأخطارِ
لكنـــما لـك يا ملــــــيكُ مكـــــانةٌ = ليســت تناطُ بــكاهلٍ وفِـقـــــــارِ
بل ترتقي بـك همـــــةٌ جبارةٌ = مشــفوعةٌ برضــًا من الجبــــارِ
عُدْ يا مليكُ فليس ينقصُنا سوى = وجهٍ يفيــــضُ بطيبةِ الأبـــــرارِ
عد يا مليك فإنــمــا نــحن كمــــا = فُلكٍ ولـــكن دونمـــــــــــا بحَّــــــارِ
عُدْ يا مليكُ فإن مملكةَ الهدى = حنت حنــيـنَ الروضِ للأطيـــــــــارِ